«السينما الإيرانية» .. ملف خاص بالعدد الجديد من مجلة الفيلم

في إطلالة جديدة تفتح مجلة «الفيلم»التي تصدرها جمعية النهضة العلمية والثقافية ـ جزويت القاهرة، العام الجديد 2017، بعددها الثامن الذي يتضمن تحليل لأفلام مهرجان القاهرة السينمائي الـ 38، وأسبوع النقاد، أما ملف العدد فجاء موضوعه عن «السينما الإيرانية .. نظرة عن قرب»، ويفتتح العدد الكاتب سامح سامي رئيس التحرير قائلا:«عظمة السينما الإيرانية لا تعتمد فقط على مواجهة الرقابة والتهرب منها، فهذه نظرة ربما مخلة لسينما شديدة الروعة. السينما في إيران تشترك في أمور واضحة: إنها إنسانية، وإنسانية عادية جدا البعض يطلق عليها (سينما الإنسان). إنها سينما الشارع الإيراني، فهي قصص حقيقية لناس عاديين. أنت من خلالها عائش داخل الشاشة، لا تشعر أبدا أنك خارج المشهد».

وأوضح أن :«السينما الإيرانية تجاوزت آليات الفن والصنعة إلى الحراك الاجتماعي والوعي الثقافي والسياسي الذي ينطلق منه صناع السينما هناك، إذ لم يستسلموا مثلنا لأساليب قمع الحريات، ولم يركنوا إلى حجة المصريين الشهيرة نعمل أية.. ربنا يسهل. ولعل هذا الوعي الإيراني ليس وليد اللحظة، ولا يرتبط زمنيا بتأثير الثورة الإسلامية في إيران؛ إنما بتراث إيران الثقافي الذي يتجذر إلى ما قبل ميلاد المسيح بثلاثة آلاف عام، والذي نتج عنه أيضا الأدب الفارسي الذي شاع في القرن التاسع الميلادي، وبالتوازي ظهرت الموسيقى الإيرانية. لذلك ليس غريبا أن تنتج إيران وتبدع في فن السينما الإنساني. والشعب الإيراني نفسه شريكا في هذا الإبداع؛ لأنه شعب مهووس بالسينما، وهو ما يتميز به الإيرانيون، وتعجز عنه شعوب البترول، حيث ناموا وسكنوا للرقابة وللتابوهات الدينية والسياسية». وقال الناقد حسن شعراوي رئيس التحرير التنفيذي عن أسباب اختيار السينما الإيرانية لتكون ملف العدد:«نحن أمام قصة نجاح لسينما لم يكن لها تاريخ يذكر سوى ما عرضناه، إلا أنها في أقل من ربع قرن تتبوأ مكانة مرموقة في صناعة الأفلام، وأصبحت نموذجاً يحتذى به للتعلم، الأمر الذي دعانا في مجلة (الفيلم) لنسأل أنفسنا: لماذا السينما الإيرانية؟». ويتضمن الملف قراءات لأهم 15 فيلما ايرانياً، وحواراً مطولاً لعباس كياروستمي، وتحليل لأعمال أهم المخرجين الإيرانيين أمثال برهام بيضائي، أمير نادري، فروج فرخزاد، جعفر بناهي، مجيد مجيدي، محسن مخملباف .. أما قسم الفوتوغرافيا يشتمل على التعريف بأهم مصورة فوتوغرافية ايرانية وهي «هنجامة جولستان» التي وثقت آخر ظهور للمرأة الإيرانية بالشادور ـ الحجاب وعرض لأهم صورها. مجلة الفيلم تصدرها جمعية النهضة العلمية والثقافية ـ جزويت القاهرة، ويرأس تحريرها سامح سامي، ورئيس التحرير التنفيذي حسن شعراوي، ومستشارو التحرير صفاء الليثي، وعرب لطفي، ووليد الخشاب.