الأربعاء.. صالون «الجزويت» يستضيف محمد أبو الغار
ينظم صالون الجزويت الثقافي الشهري، لقاء مفتوحًا مع الكاتب الدكتور محمد أبو الغار، رائد أطفال الأنابيب في مصر والشرق والأوسط، يديره الكاتب الصحفي هشام أصلان، مدير تحرير مجلة "إبداع" الثقافية، وذلك في تمام الساعة 7 من مساء الأربعاء الموافق 26 فبراير الجاري، بمقر الجمعية في 15 شارع المهراني بالفجالة في رمسيس.
ويحتفي الصالون بصدور كتابيه الجديدين "رحلتنا مع الفن.. مقتنيات عائلة أبو الغار"، الصادر عن دار الكرمة، و"أمريكا وثورة 1919"، الصادر عن دار الشروق.
بأسلوب يمزج بين البساطة والتحليل العميق لفترة مهمة من تاريخ مصر الحديث، يكتب الدكتور محمد أبو الغار، سطور كتابه الأحدث «أمريكا وثورة 19»، الذي يدور حول علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بثورة 1919 أثناء اندلاعها، وتصرف أمريكا حيال تداعياتها، ومراحل تطور العلاقة مع مصر في هذه الفترة، وعن موقف الرئيس الأمريكي ويلسون، وهي الأمور الغامضة في تاريخنا المعاصر على الرغم من أهميتها.
والكتاب يضم 10 فصول تحتوي على عدد من وثائق مكتبة الكونجرس الأمريكية، تُنشر لأول مرة في العالم، وهي الوثائق المنتقاة من بين عشرات الآلاف من الصفحات الموجودة في ملفات عام 1919 بالمكتبة، كما يضُم مناقشات لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ نفسه فيما يخص المسألة المصرية، وهي الوثائق التي ترجمها الدكتور محمد أبو الغار بنفسه، بعدما اكتشف أنها لم تترجم من قبل إلى أي لغة.
أما كتاب "رحلتنا مع الفن.. مقتنيات عائلة أبو الغار"، فيُعد تأريخ للفن المصري الحديث في القرن العشرين، يحكي فيه رائد أطفال الأنابيب في مصر والشرق الأوسط، الظروف التي صاحبت تعلقه بالفن التشكيلي وزيارته للمعارض والمتاحف المصرية والعالمية، وبدء اقتنائه للوحات خلال ستينيات القرن الـ20 حتى وصلت الآن إلى حوالي 350 عملا؛ كتب الدكتور أبو الغار نبذة عن كل فنان وأهميته ونوعية الفن المتأثر به، والحكايات المتعلقة بطريقة وزمن اقتناء بعض اللوحات، وكذلك علاقته بعدد كبير من الفنانين.
والدكتور أبو الغار هو أحد الشخصيات الثقافية والسياسية البارزة على الساحة العامة المصرية، وأحد أبرز الأطباء العرب في فرع "أمراض النساء"، وهو من مواليد شبين الكوم. يكتب في الصحف المصرية بصورة منتظمة انشغالا بالشأن العام والثقافي والدفاع عن الحريات في صورها المتعددة. ومن مؤلفاته: "على هامش الرحلة"، "يهود مصر من الازدهار إلى الشتات"، "إهدار استقلال الجامعة"، وهو أيضا رئيس مجلس أمناء جوائز ساويرس الثقافية، وأحد أبرز مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وأول رئيسا له.
تخرج أبو الغار في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1962، وحصل على دبلومة في التوليد وأمراض النساء عام 1965، ودبلومة في الجراحة العامة عام 1966، ثم حصل على الدكتوراه في التوليد وأمراض النساء عام 1969، وعين أستاذًا بجامعة القاهرة منذ عام 1979 وحتى الآن، وهو مؤسس أول مركز لأطفال الأنابيب في مصر عام 1986 بالاشتراك مع الدكتور جمال أبو السرور والدكتور رجاء منصور، ونشر أكثر من 120 بحثا طبيا في كبرى المجلات الطبية العالمية، فضلا عن كتابته فصول في عشرات الكتب العالمية في تخصص العقم وأمراض النساء، وتحرير كتاب طبي بعنوان "تحفيز المبايض" عام 2010 عن دار نشر جامعة كمبريدج.