ويقول رئيس التحرير سامح سامي، إن الاحتفاء بذكرى رحيل كمال الشيخ يأتي تفعيلًا لرغبة المجلة في تنفيذ ما أنشئت لأجله: "المشاركة في الثقافة السينمائية، وإتاحتها للقارئ العربي، ورفع مستوى التذوق الفني والنقدي، وتقديم ما يفيد صناع السينما المصرية لإنتاج أفلامهم التي بالضرورة تسهم في تلك الصناعة التي تقف قبل المنحدر". وأضاف: "كل عدد لابد أن يتضمن هذين الأمرين (الثقافي والتعليمي)، وكمال الشيخ الذي نحتفل هو الأيقونة والنموذج لما تريد تقديمه مجلة الفيلم في هدفها الأول والثاني، خاصة الجانب التعليمي، حيث لاحظت أن بعض الشباب الذين يريدون صناعة فيلم أول لهم، لا يعرفون آليات المونتاج وليتهم يدركون أن كمال الشيخ الذي بدأ من غرفة المونتاج كمونتير لـ 56 فيلمًا، أعطته ميزة وخبرة شكلت عالمه السينمائي، الذي أصبح عالما فريدا لدرجة أننا نقرأه ونشاهده مرة أخرى بعد سنوات طويلة". العدد يضم مقالات وموضوعات تتناول حياة المخرج الكبير ومشواره السينمائي بشكل يحاول أن يكون متخصصًا، بحسب رئيس تحرير المجلة، الذي يوضح في مقاله الافتتاحي، أن أغلب الكتابات النقدية التي تناولت هذا السينمائي الكبير جاءت انطباعية مملوءة بكلاشيهات، وساهم النقاد في ترسيخها مثل أن كمال الشيخ هو "هيتشكوك العرب"، وهو اللقب الذي رفضه الشيخ ذاته مرارًا، معللًا رفضه بخلاف كبير بين أسلوبيته وأسلوبية هيتشكوك، وأن مطلقي هذا اللقب لم يقرأوا سينماه حق قراءتها. هناك أيضا مشاركات لفاطمة نبيل وحسن شعراوي وأملني صالح وتامر رأفت الميهي، كما يضم العدد أيضا ملفات وموضوعات لا تندرج ضمن ملف مئوية كمال الشيخ، منها ترجمة الروائي أحمد زغلول الشيطي لمقال المفكرة سوزان سونتاج بعنوان "انحطاط السينما"، وهو مقال نشر بمجلة التايم الأمريكية 25 فبراير 1996.

المصدر