فريق أفلام التحريك المصري المشارك في مهرجان "ميني ميونخ
مهرجان "ميني ميونخ" واحد من أكبر الفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام كل عامين للأطفال في مدينة ميونخ الألمانية، تقوم فكرة المهرجان على تدشين نموذج مصغر لمدينة كاملة يقوم الأطفال بإدارة كافة الأنشطة بها من بنوك ومدارس وملاعب رياضية ومتاحف وقاعات للفنون وحدائق عامة ومركز للشرطة ويهدف المهرجان إلى تنمية مهارات الأطفال وتشجعيهم على المشاركة المجتمعية والتأكيد على قيم الحرية والتعايش والتنوع الثقافي.
لأول مرة فى هذا العام يتم التعاون بين إدارة مهرجان ميني ميونخ ومدرسة الرسوم المتحركة التابعة لجزويت القاهرة عبر استضافة ثلاثة فنانين مصريين وهم إبراهيم سعد ومريم عبد الرحمن ومصطفى الدالي، للمشاركة في إنشاء إستديو الرسوم المتحركة للأطفال وتدريبهم على صناعة أفلام التحريك.
في البداية يشير الفنان إبراهيم سعد إلى أنهم يعملون في مدرسة الرسوم المتحركة بجزويت القاهرة على مدار الثلاث سنوات الماضية مع فئات عمرية مختلفة من أطفال وشباب وكبار، لكن المشاركة في مهرجان ميني ميونخ كان يُمثل تحديًا كبيرًا لأنهم سوف يتعاملون مع أطفال من ثقافة أخرى ولذلك كان لابد من ايجاد صيغة للتواصل والتفاعل معهم.
ويضيف "قبل المهرجان عقدنا العديد من جلسات العمل وحددنا مجموعة من الأفكار التي تتشارك فيها معظم الثقافات بحيث تكون مدخل للتواصل والتفاعل مع الأطفال مثل فكرة الدائرة وأشكالها المختلفة في حياتنا من كرة القدم للكواكب للفواكه والخضروات التي على شكل دائرة، والفكرة الثانية كانت متعلقة بالمتاحف والفنون، والفكرة الثالثة كانت مرتبطة بعالم الحيوانات، وعلى مدار الثلاثة أسابيع مدة المهرجان أنتج الأطفال المشاركين في الأستديو ٣٢ دقيقة من أفلام التحريك، وتم عرضها في قاعة سينما داخل مدينة ميني ميونخ".
وعن تفاصيل العمل في إستديو التحريك داخل المدينة تقول الفنانة مريم عبد الرحمن " العمل يبدأ في تمام العاشرة صباحًا، حيث يدخل الأطفال الراغبين في المشاركة لتسجيل أنفسهم، لأنهم يعتبرون ذلك عمل وسوف يحصلون على أموال بصورة رمزية كمقابل لعدد ساعات مشاركتهم، وخلال التدريب نعمل على ثلاث مراحل في صناعة أفلام التحريك، أولها مرحلة الرسم، وثانيها مرحلة تعلم التحريك وتحريك الصور، وثالثًا المونتاج".