اليوم.. ختام برنامج مدرسة «ناس» التثقيفي بـ«النهضة»

• المطربة السودانية آسيا مدني: السياسة فرقت بين الشمال والجنوب.. والفن يجمعهما • د. تهاني قاسم: الزار موروث إثيوبي تطور في مصر والسودان تختتم جمعية النهضة غدا الجمعة البرنامج التثقيقي لطلبة مدرسة "ناس" للمسرح الاجتماعي، بعقد لقاء مع الروائي السوداني عباس علي عبود، يتحدث فيه عن الحكي والسرد الروائي في السودان.

يدور البرنامج التثقيفي هذا العام عن مجتمعات الهجرة، بهدف تعريف الشباب المشاركين في مدرسة ناس على المجتمعات المهاجرة وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، حيث استضافت جمعية النهضة على مدى الأيام القليلة الماضية عددا من الباحثين والروائيين والفنانين المصريين والسودانيين، باعتبار أن النطاق البحثي لمجتمعات الهجرة كان النوبة والسودان. وتحدثت المطربة السودانية آسيا مدني، عن الإيقاع والرقص في شمال وجنوب السودان، مؤكدة أن الفن يربط شمال وجنوب السودان حتى وإن تعرضت للتقسيم بفعل السياسة، فالفن واحد والنغم والطرب واحد، ويكاد يكون هو اللغة الوحيدة المشتركة التي تجمع كل الشعوب. وتطرقت إلى الرقصات السودانية مثل المردوم والدليب والكرنق والتمتم رقصات سودانية، والحقيبة والكلش والزار والجراري. وكشفت الدكتورة تهاني قاسم، أستاذة علم النفس، عن أن جميع أشكال الزار التي يتم ممارستها في السودان ومصر منشأها إفريقي، وفي الأغلب من إثيوبيا حيث بلاد الحبشة قديما، مضيفة أن الزار تعني الجن وهو موروث لاستدعاء قوى خارقة لشفاء أصحاب الأمراض إلا أنه طقس تراثي مهم لما يحتويه من موسيقى وأغانٍ شعبية. وخلال البرنامج التثقيفي، تحدث الناشط السوداني أحمد الطيب عن التاريخ السياسي للسودان، فيما تحدث عادل موسى عن أشكال العمارة فى النوبة والفولكلور باعتباره يتألف من عناصر أربعة وهى: الثقافه المادية، العادات والتقاليد، المعتقدات، والأدب الشعبى، مؤكدا أن من أهم ملامح المجتمع النوبى أنه منح المرأة حقوقا لم تحصل عليها فى حضارات سبقتها، فكانت تشارك فى الحياة العامة وتتولى الحكم.