«جزويت القاهرة» تختتم عددا من فعالياتها وتعلن عن أخرى جديدة

أعلن الأب وليم سيدهم اليسوعي، رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، اختتام الجمعية مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي أقامتها المدارس والقطاعات التابعة لها، موضحا أن ذلك يأتي في سياق عام شديد الصعوبة بسبب ما يعانيه العالم من ظروف الوباء وآثاره السلبية البالغة على المستويات الاقتصادية والنفسية والتواصل الإنساني الذي يعد أحد العوامل الرئيسية في الأنشطة التي تنظمها الجمعية.

ومن أبرز هذه الفعاليات والنشاطات المعسكر الذي نظمته الجمعية لطلاب "مدرسة الجزويت للسينما التسجيلية بالصعيد"، والذي أقيم في أحد مقرات الجزويت بالقاهرة، حيث قضى الطلاب عشرة أيام تلقوا خلالها محاضرات وتدريبات قدمها عدد من أهم صناع الفيلم التسجيلي المصري مثل المخرج علي الغزولي والمخرجة تهاني راشد والمخرج علي العربي، إضافة إلى مدربين المدرسة الأساسيين مثل المخرجة نادين صليب والمخرج ياسر نعيم والسيناريست عمرو الدالي والمنتج محمد تيمور والمخرجان والمنتجان ندى رياض وأيمن الأمير.

واستضاف المعسكر المخرجة والمنتجة ميّ زايد مع عرض فيلمها التسجيلي (عاش يا كابتن)، الذي حصد ثلاث جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأخيرة، وحقق نجاحا لافتا خلال الفترة الماضية، ودارت مناقشة بين الطلاب والمخرجة بعد العرض حول رحلة صنعه التي استغرقت ست سنوات.

ويدرس في مدرسة الجزويت للسينما التسجيلية بالصعيد طلاب من محافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان، فيما كان المعسكر فرصة مناسبة لتنظيم لقاء بينهم وبين طلاب مدرسة سينما الجزويت بالقاهرة للتعارف بين طلاب المدرستين وتبادل التجارب والخبرات فيما بينهم.

وعلى ذكر مدرسة سينما الجزويت بالقاهرة، شارك أحمد خالد دياب خريج الدفعة الحادية عشر بالمدرسة بفيلم "بيانكو"، أحد أفلام تخرج الدفعة، في فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، ضمن مسابقة الأفلام الطلاب، والتي شارك فيها أيضًا كل من أنطونيوس باسيلي أحد طلاب الدفعة الثانية عشر بالمدرسة بفيلمه "كان في مرة ولد" ومحمد حسن من طلاب الدفعة الثانية عشر بمدرسة سينما الجزويت بالقاهرة بفيلمه "القرار صفر"، فيما تستمر محاضرات الدفعة الثانية عشر للأسبوع التاسع، حيث عقدت محاضرات مقررات التصوير السينمائي مع مدير التصوير تامر نادي، والموسيقى مع المايسترو هشام جبر، وصناعة الأفلام غير الروائية مع المخرج مروان عمارة، وكتابة السيناريو مع السيناريست وسام سليمان، والسينما والأدب مع الروائي رجائي موسى، كما انتهى مونتاچ وميكساچ أفلام المنحة المقدمة لخريجي الدفعة 11 من مدرسة سينما الجزويت بالقاهرة وهي (دخول مفاجيء) إخراج أحمد جمال، (كوب شاي) إخراج أيمن سوسة، (يوم في حياة شهاب) إخراج حسام وليد.

وفي مهرجان الإسماعيلية، أيضا، شارك عدد من الأفلام التسجيلية التي كانت نتاج ورشة أقامتها الجمعية وأشرف عليها المخرج مروان عمارة وشارك فيها عشرة طلاب من مدن الصعيد، وذلك ضمن مشروع "سينما من أجل التنمية" ضمن مهرجان الجزويت الخامس للفيلم.

جدير بالذكر أن مشاريع قطاع السينما في جمعية النهضة العلمية والثقافية تدعمها مؤسسة دروسوس، التي تدعم أيضا مجلة الفيلم الصادرة عن الجمعية وتعد من أبرز المطبوعات المعنية بصناعة السينما وثقافة الصورة في مصر، والتي صدر أحدث أعدادها مؤخرا تحت عنوان "النقد السينمائي.. قلم يكتب صورة"، متناولًا موضوع "النقد السينمائي" مع تخصيص ملف عن الناقد السينمائي الكبير سمير فريد، واحتوى على مقالات عن النقد السينمائى في مصر لمجموعة كبيرة من النقاد والكتاب، تناولوا تيمة العدد بعناوين مثل "الناقد- ديويجين العصر المنبوذ" لعصام زكريا، "كيف اكتب مقالاتي في النقد السينمائي" د. وليد سيف، "حوار مع الناقد التونسى الطاهر الشيخاوي" لإسلام أنور، "النقد السينمائي نشأته وأغراضه ومستقبله" لعزة خليل، "حكاية الواقعية الجديدة" برواية "سمير فريد" لأحمد عزت، وافتتحه مقال للكاتب سامح سامي رئيس تحرير المجلة عن طبيعة التأثير الذي من المفترض أن تتركه المطبوعات الثقافية ودور الكتابة النقدية في الحركة الثقافية والفنية.

وفي سياق آخر، اختتمت مدرسة ناس للمسرح الاجتماعي، التابعة للجمعية، ورشة "الميلودراما" مع المدرب البرازيلى برونو ريجابيلو، بعرض المنتج المسرحي للورشة في ثلاثة أماكن هي مسرح ستديو ناصيبيان التاريخي الملحق بمقر الجمعية، وحي مصر القديمة بالتعاون مع مركز درب 17/18، وحي المطرية بالتعاون مع جمعية الفرح، فيما تستعد المدرسة للبدء في ورشتين جديدتين للأكروبات والحركة تحت إشراف المدربين عادل البهدلي ورائف صبري.

وتستمر محاضرات الترم الثاني لمدرسة الرسوم المتحركة في مواد الصوت وموسيقى الأفلام وتحريك 2D ورسم ديجيتال والتصميم ومبادئ التصوير الفوتغرافي، كما شارك المسؤل الفني للمدرسة الفنان إبراهيم سعد، في تنظيم عروض للرسوم المتحركة في البانوراما لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، كما شاركت المدرسة في البرنامج المصاحب للورش بمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، فضلا عن تنظيم مجموعة من ورش الرسوم المتحركة تحت عنوان "الحفاظ على استهلاك المياه".

وعرض نادي سينما الجزويت خلال الفترة الماضية لجمهوره مجموعة من الأفلام المتميزة، منها الفيلم الفرنسي "La Vie en rose" عن حياة المغنية إديث بياف، والفيلم البولندي "After Image" وهو دراما تاريخية وسيرة ذاتية للفنان البولندي فلاديسلاف سترزيمنيسكي، والفيلم اليوغسلافي "When father was away on business"، والفيلم اليوناني "Landscape in the mist".

وعلى جانب آخر، استضاف صالون الجزويت الثقافي بجمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة" المهندس والناشر إبراهيم المعلم، الذي أقيم في ساحة مدرسة العائلة المقدسة بحضور الأب وليم سيدهم اليسوعي، والكاتب سامح سامي المدير التنفيذي للجمعية وعدد كبير من الكتاب والمفكرين والصحفيين.

وأوضح الأب سيدهم أن الصالون يأتي تزامنًا مع افتتاح معرض القاهرة للكتاب، إلى جانب الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، واصفا المعلم برائد صناعة النشر؛ حيث كان نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين كأول ناشر عربي، ورئيس الاتحاد العربى للناشرين، مشيرا إلى أن ما يهم ليس الألقاب ولكن حجم الإنجاز، لافتا النظر إلى الدور التنويري الذي قام به إبراهيم المعلم في مصر والعالم العربي، من خلال مؤسسة «دار الشروق».

وقال إن «مدرسة الشروق» أخرجت عشرات الكتب والكُتَّاب والصحفيين، متابعا أنه وعلى مدار سنوات يتردد على «الشروق» لشراء «كنوز الكتب الجميلة الموجودة لديها».

الصالون الذي قدم له وأداره الكاتب هشام أصلان، حضره العديد من الكتَّاب منهم: بهاء جاهين، محمد عفيفي، نعيم صبري، إيمان يحيى، طاهر المعتز بالله، ومسئولو دار الشروق أميرة أبو المجد، أحمد بدير، ونانسى حبيب، فضلا عن رئيس تحرير جريدة الشروق الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، ومدراء التحرير والكتاب الصحفيين طلعت إسماعيل، أشرف البربري، محمد سعد عبدالحفيظ، ومحمد بصل.

وأشار المعلم إلى أن معرض القاهرة للكتاب أكبر وأهم حدث ثقافي وشعبي ورسمي في مصر والعالم العربي والإسلامي، وأنه أكبر تجمع لدور النشر وعرض إصداراتها على اختلافها، مضيفًا «السبب الرئيسى هو أن القاهرة من أعظم مدن العالم، وأى حدث يقع فيها يكون له وزن وقيمة مختلفة، ولا يوجد لها منافس».

وتأسست جمعية النهضة العلمية والثقافية بالفجالة (جزويت القاهرة) عام 1998، على يد الآباء والأخوة اليسوعيين "الجزويت" وبعض المصريين من المسلمين والمسيحيين المهتمين بالقضايا الفنية والثقافية، منطلقة من دور ثقافة الصورة فى تنمية الإنسان على مختلف الأصعدة، وتربط بين الإبداع وإظهار الطاقات الكامنة فى الإنسان المصري، برؤية تهدف بالأساس للعمل مع الأطفال والشباب كي يكون لهم عقل مستنير، وحثهم على الإبداع والابتكار والنظرة النقدية وتغيير الواقع إلى الأفضل عبر العمل الجماعي الابتكاري الحر، وفي رسالة للتضامن مع الإنسان والسعي لتوفير فرص العلم والتعلم والتعبير عن النفس وممارسة الفن والثقافة.