سامح سامي: الواقع السينمائي لا يشجع على الإبداع.. «الفيلم» مجلة لدعم الصناعة
قال الكاتب والناقد السينمائي سامح سامي؛ رئيس تحرير مجلة الفيلم، إنها المجلة الوحيدة المتخصصة في ثقافة السينما وفن الصورة.
قال الكاتب والناقد السينمائي سامح سامي؛ رئيس تحرير مجلة الفيلم، إنها المجلة الوحيدة المتخصصة في ثقافة السينما وفن الصورة.
وأضاف أن المجلة ستنشر قريبًا عدة إصدارات ضمن سلسلة "كتاب الفيلم" الذي صدر منه كتاب الدكتور مالك خوري رئيس قسم السينما في الجامعة الأمريكية بعنوان "السينمات البديلة".
وأوضح أن مجلة الفيلم تهدف إلى أمرين، الأول يخص المشاركة في الثقافة السينمائية وإتاحتها للقارئ العربى ورفع مستوى التذوق الفنى والنقدي، والثاني تقديم ما يفيد صناع السينما المصرية التى بالضرورة تسهم فى تلك الصناعة، التى تقف قبل المنحدر".
وأشار إلى أن المجلة تضم شقين، الأول الاهتمام بالسينما والثاني الاهتمام بالفوتوغرافيا وهو الجانب المهمل في النقد السينمائي الذي يركز فقط على الأفلام وصناعة السينما.
وأجاب الكاتب والناقد السينمائي سامح سامي، عن سؤال "هل السينما المصرية في أزمة؟"، قائلًا: "نعم، الأزمة الأولى أنها لا تهتم بالفكرة، فلا تلتفت إلى الوعي ولا تهتم بالتعبير عن قضايا الناس في مصر، مشيرًا إلى أن هناك استثناءات سينمائية بديعة، لكن لا تشكل تيارًا، ولا تخلق حالة سينمائية متفردة في مصر، بل هي جهد هنا، وجهد هناك.
ولفت إلى أنه يتحدث عن سينما في مصر حدثت لها قطيعة معرفية كبرى بالسينما المصرية، التي كانت رائدة ومجددة، وكذلك واقع سينمائي حادث الآن يقف عند حافة المنحدر، وليس في المنحدر ذاته.
وبيّن أنه يقصد الواقع السينمائي الذي يهتم بتقنيات جمالية، ربما تكون مبهرة، دون الاهتمام بالفكرة، بعصب الفيلم، بالحبكة، الذي يهتم بـ"رص" النجوم في أفيش فيلم باهت، لا يقول شيئا، ولا يتذكره المشاهد فور خروجه من العرض.
وتابع: أقصد واقعًًا سينمائيًا جزء من مجتمع أكله السوس، في كل جوانبه، عبر زمان ممتد من التجريف المعرفي، و محكوم بفكر غير مستنير، بتعليم رجعي، بسلطة وقمع دينيين ودنيويين، برقابة ذاتية وإدارية، بفكر دولة لا تهتم بالثقافة والفن، باقتصاد تجاري نفعي لا يؤمن بمسئوليته الاجتماعية، بمثقفين لا يعرفون دورهم "غير مستقلين.. يميلون دوما للسلطة"، بمناخ ومجال عام لا يشجع على الإبداع إلا فيما ندر.