أن تجسّد مدينتك على المسرح.. ورشة "أغورا الآن" تنهي أعمالها بعرض فني

كتبت ـ دينا بشرى: لم يكن يعرف الفنان المسرحي المبتدئ وسيم صبري النص المسرحي الذي سيشارك فيه على خشبة مسرح ناصيبيان بجمعية النهضة الثقافية (جزويت القاهرة) إلا قبلها بأربع وعشرين ساعة فقط، تماما مثل 24 عضوا آخرين المشاركين في فريق ورشة عمل "أغورا الآن". تعلم أفراد الفريق مهارات عديدة ضمن أعمال الورشة، من بينها التدريب على الصوتيات والغناء، والحركة، والأداء الجسدي، والتعبيرات بالوجه، والتعبير عن أنفسهم، التي قام بالتدريب فيها دابيدا أوخيدا، أستاذ قسم الإخراج المسرحي بالمعهد العالي الملكي للفنون المسرحية.. لكن أفراد الفريق جميعهم لم يتدربوا على التحضير للنص المسرحي الجديد خلال 24 ساعة فقط.

يقول وسيم صبري: "لم أشعر بالتوتر من إخباري بالنص الذي سنعرضه، لأنني اعتدت الارتجال في عروض أخرى، لكننا نجحنا في إسعاد الجمهور وإثارة الأسئلة لديهم، وفي كسر الحواجز بين أعضاء الفريق والانسجام بيننا بصورة لم نكن نتوقعها".
اعتمد العرض المسرحى مع بداية الورشة التى هدفت إلى تعزيز التفاعل بين مختلف القدرات الإنسانية، على مجموعة من الأفراد متعددي المواهب من 25 فرد مع اختلاف أعمارهم وجنسياتهم. وكما يروى المخرج دابيدا أوخيدا قصة العرض، فقد سعى إلى أن يخرج كل عضو بالفريق عن ذاته وينسجم مع الآخرين ويقبلهم تماما خلال 8 أيام فقط هي مدة الورشة، وفي الوقت نفسه يستطيع كل فرد ويستطيع كل فرد منهم تأدية عرض متكامل مع الآخر من خلال تدربهم بتدريبات منفصلة أثناء الورشة.
ويختتم المخرج المسرحي بقوله: نجحنا في تقديم عرض لافت على اختلاف قدراتنا الإنسانية واللغة، باعتباري أتحدث بلغة مغايرة، ورغم اختلاف الطباع، ولم يكن جميع أعضاء الفريق مصريين، لكننا استطعنا العمل بانسجام وتناغم متكامل.
وشهد العرض الذي أقيم السبت الماضي (20 مايو) تنوعا بين الغناء والإيقاع الحركي والتمثيلي والموسيقى التصويرية والإضاءة التي تتناسب مع طبيعة المشاهد.. كل فنان اختار لنفسه مدينة رمزية تتجه صوب "الطوبوية" ليجسد فيها أحلامه بالأداء الحركي والغنائي والتمثيلي، وسادت بين الجمهور تفاعل ونقاش حول رمزية العرض ودلالاته.
يشار إلى إن ورشة العمل تم تنظيمها بالتعاون مع السفارة الإسبانية بالقاهرة ومؤسسة التعاون الإسباني الدولي بمدريد، وتهدف لتعزيز التفاعل بين الفنانين المهتمين بالعمل المجتمعي