مركز الجيزويت - الإسكندرية
في الفترة بين ١٨٨٠ و١٨٩٠ جاء الجيزويت [اليسوعيّيون] إلى مصر. وهم جماعة مسيحيّة تابعة للكنيسة الكاثوليكيّة، تهتمّ بالتعليم وتأسيس المدارس والكليات والمعاهد اللاهوتية إلى جانب البحص الفكري والأنشطة الثقافية.
في أواخر العام ١٨٨٠ تم شراء أرض الجيزويت في حي كليوباترا بالاسكندرية المسمى هكذا تيمنًا بحمّانات الملكة كليوباترا. وامتدّت الأرض من شارع الكورنيش حيث لم يكن قد تمّ الانتهاء من تنفيذه في هذه المنطقة إلى شارع أمبرواز رالي أوتيجران، الّذي أصبح معروفًا باسم شارع بورسعيد منذ ١٩٦٥. حينئذ اعتُبرت هذه الأرض من ضواحي الاسكندرية واستخدمها طلب الجيزويت للتخييم بشكلٍ أسبوعيّ. وكانت المباني الوحيدة الموجودة حول هذه الأرض هي مباني سوق زنانيري الشعبي. وللأسف، تغيّر الحال على مدار السنين. وقبل أن يُباشر العمل الفعلي للبناء كانت الأرض قد خسرت أكثر من نصف مساحتها.
كان الجيزويت في مصر تحت رعاية الجيزويت في ليون. ولقلّة عدد الدارسين العام ١٩٢٠: قام رئيس الاقليم بزيارة مصرر وقرر اغلاق مدرسة الإسكندرية "سان فرنسوا أكزافيير". والّتي تحوّلت بعد ذلك إلى مديرية أمن الأسكندرية القديمة.
عادت ملكية الأرض لملّاكها الأصليين، وظلّ موقف السيارات "الكاراج" مهملاً لفترة حتى فام الفرير فايز سعد بتحويله إلى مسرح وملتقى ثقافي، وتحوّل المكان من امتداد للعدم إلى مكان يضجّ بالحياة من جديد حيث تتكوّن فيه آلأاف الذكريات كلّ عام. وأسند أيضًا إلى المعماري طارق أبو الفتوح التصميم الداخلي للمسرح الّذي شهد حتى الآن عروضًا للعديد من الفنانين المحليين والعالميين.